شنت طائرات حربية إسرائيلية خلال الأيام الأربعة الماضية، سلسلة غارات جوية على أهداف مدنية وعسكرية في قطاع غزة، أسفرت عن وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية، رداً على سقوط صواريخ محلية الصنع في منطقة النقب الغربي المتاخمة للسياج الحدودي المحيط بالقطاع، يعتقد أن نشطاء جماعات سلفية يقفون وراء إطلاقها.
ورجح مصدر أمني فلسطيني لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية ( مقربة من حزب الله)، أن يكون إطلاق الصواريخ في هذا الوقت مرتبط بما تردد عن توحيد الجماعات السلفية المتشددة لنفسها تحت لواء «تنظيم الجهاد العالمي». واطلعت «الأخبار» على رسالة نصية قصيرة تبادلها قادة في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» على أجهزتهم النقالة تدعو إلى «الانتباه والحذر» عقب تهديدات تضمنها إعلان توحيد الجماعات السلفية. وأعلن لواء «تنظيم الجهاد العالمي» عن ما وصفها «حملة النصرة والانتصار لمجاهدينا الأبطال في سجون حماس».
وقال مصدر في كتائب القسام إن معلومات وردت إليهم تشير إلى أن التشكيل السلفي الجديد «يخطط لاستهداف بيوت ومقار ومكاتب قادة حماس وأجهزتها الأمنية وسيتم التنفيذ بضربات مباغتة ومنسقة». ويعتقد على نطاق واسع في غزة أن الجماعات السلفية تسعى إلى خلط الأوراق في قطاع غزة، بسبب خلافات سياسية ودينية مع حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ منتصف حزيران 2007، أكثر منه رغبة منها في المقاومة.
واتهم مصدر مسئول جهات لم يسمها بتمويل الجماعات السلفية في غزة لمواصلة إطلاق صواريخ لا تؤذي الاحتلال، بقدر استجلابها ردات فعل إسرائيلية، وزعزعة الأمن والاستقرار في القطاع.