قال تعالى:
وَأَن تَصُومُواْخَيْرٌ لَّكُمْ إِن
كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(184) سورة
البقرة


العين

أثناء الصيام يزيد تركيز الدم أي تقل نسبة
الماء به، وبالتالي يحدث انخفاض في معدل إفرازات الغدد المختلفة بالجسم، و منها
السائل المائي للعين المسئول عن حفظ العين فسيولوجيا، فينخفض ضغط العين الداخلي، و
هو ما يقلل من حدة بعض أمراض العين الخطيرة، مثل الجلوكوما( الماء الأزرق) و تندر
حدوث مضاعفات أمراض الشبكية

الدماغ

يجبر الصيام الجسم على
استهلاك جزء من الشحوم المخزونة فيه ، فتنخفض نسبة مادة الكوليسترول في الدم التي
تعتبر المسئول الأول عن السكتات الدماغية، لذا يندر حدوثها أثناء
الصوم

الجلد

تقل نسبة الماء في الدم أثناء الصيام، و
بالتالي تقل نسبته في الجلد، و هو ما يفيد في علاج الأمراض
الجلدية حيث يؤدي إلى


- زيادة مناعة الجلد و مقاومة الميكروبات و
الأمراض المعدية الجرثومية
ـ تقليل حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر على مساحات
واسعة من الجسم مثل مرض الصدفية
ـ تخفيف أمراض الحساسية و الحد من مشاكل البشرة
الدهنية
ـ تناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل و بثور مستمرة ، لانخفاض إفرازات
الأمعاء للسموم أثناء الصيام

الدم

أثناء الصيام لا يحدث تغير في حجم كرات
الدم أو نسبة الهيموجلوبين به، و لا تتأثر نسبة البروتين المهم في بناء الجسم و
مناعته و هو ما يحافظ على نشاط الجسم و حيويته أثناء الصيام، كما أن عدم شرب الماء
يقلل من حجم الدم داخل الأوعية الدموية فيزيد إفراز البروستجلاندين الذي ينشط
الآلية المنظمة للأوعية، و له دور حيوي في تنشيط خلايا الدم، و تثبيط القرح
المعوية، و يسهل عملية الولادة

الجهاز الهضمي

يقل إفراز
العصارة المعدية أثناء الصيام، حيث يعتمد إفرازها على وجود طعام في الجهاز الهضمي،
فتبطئ حركة الأمعاء و تأخذ راحة ضرورية لتجديد نشاطها، كما أظهرت التجارب ضبط
الصيام لحموضة المعدة الزائدة التي يعاني منها الكثير من الناس و بالتالي تقل فرص
الإصابة بقرح الأمعاء

البنكرياس

الصيام يعطي غدة البنكرياس
فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية و
دهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس
بالإرهاق و الإعياء ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته فيتراكم السكر في الدم و تزيد
معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر

الكبد

ينشط الكبد أثناء الصيام حيث يضطر الجسم إلى الاعتماد على الشحوم
المختزنة به، فتتحول كميات هائلة منها إلى الكبد ليؤكسدها حتى ينتفع بها الجسم،
فيقوم الكبد بإزالة سميتها و يتخلص من تلك السموم عبر الجهاز البولي و في هذه
الثناء تكون عمليات الهدم( استغلال الشحوم المخزنة) أعلى من البناء (تخزين الشحوم)
و هو ما يخلص الكبد من مخزونه من الشحوم، فتنشط الخلايا
الكبدية

الكلى

عدم تناول الماء لحوالي 10
إلى 12 ساعة يوميا يفيد الكلى في كثير من الأحيان، حيث يزيد تركيز سوائل الجسم
محدثة جفاف بسيط يحتمله الجسم لوجود مخزون كاف، فيعطي بذلك الكلى استراحة مؤقتة
للتخلص من الفضلات، هذا بدوره يؤدي إلى انخفاض بسيط في ضغط الدم يحتمله الشخص
العادي، و مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما انه أثناء الصوم يزيد تركيز املاح مثل
الصوديوم و البوتاسيوم، و ينقص الكالسيوم مع استهلاك الشحوم ، فيمنع الترسبات
الكلسية المسببة للحصى، و الأكياس الدهنية و الأورام في
بدايتها

الخلايا

طبيعة الجسم البشري أن يموت
فيه 125مليون خلية الثانية الواحدة، و يتخلص منها الجسم ليبني خلايا جديدة بدلا
منها ، لكن الصيام يحرك الجسم لزيادة هذا العدد فيتخلص من بعض الخلايا الضعيفة
المقبلة على الموت لمواجهة الجوع، و هو ما يعد فرصة ذهبية لهدم هذه الخلايا و إعادة
إنتاجها بحسب احتياجات الجسم

المفاصل

تزداد في فترة الصيام القدرة
على التخلص من النفايات و المواد السامة و الجراثيم التي تسبب آلام المفاصل والتي
لم يجد لها الطب الحديث علاجا حتى الآن، و أثناء الصيام تنقص سرعة الترسيب و تتحسن
الالتهابات ، كما أن الصيام يعمل على تقليل نسبة الإصابة بمرض النقرس الذي يسببه
زيادة ترسيب حمض البوليك في المفاصل نتيجة الإكثار من تناول اللحوم و التغذية غير
الصحيحة

القلب

عشرة بالمئة من الدم التي
يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي لانجاز عملية الهضم أثناء الصوم ،
تنخفض تلك النسبة بشكل كبير، وهو ما يعني عملا اقل للقلب، وبالتالي قدرا من
الراحة
نتيجة لاحتراق جزء من الشحوم المخزونة بالجسم أثناء الصيام تتناقص نسبة
مادة «الكوليسترول» بالدم، وهي المادة التي تترسب على جدار الشرايين مسببة تصلب
الشرايين وارتفاع الدم وتجلط الدم في شرايين القلب والمخ