¦¦§¦¦ô¤~ امضغ جيدا...للحفاظ على شبابك
~¤ô¦¦§¦¦ô¤~



لعملية المضغ الفضل في الحفاظ على قوة الذاكرة مع تقدم العمر
فالذكريات الحديثة تختزن لفترة وجيزة في الدماغ في منطقة لها علاقة بعملية التعليم
وتسمى هذه المنطقة بغرين آمون أو هيبوكامبوس باللاتينية. وبتقدم العمر تبدأ خلايا
هذه المنطقة في الضمور مما يؤدي إلى ضعف قصير الأمد في الذاكرة.

ومن علامات
التقدم بالعمر أيضا فقدان الأسنان، ويقلل ذلك من القدرة على المضغ حيث أشارت بعض
الدراسات سابقا إلى احتمال وجود علاقة بين فقدان الأسنان وتدهور خلايا
الهيبوكامبوس.

وأفادت مجلة "النيوساينتيست" أن فريقا من العلماء اليابانيين
من جامعة جيفو اليابانية للطب طبقوا هذه النظرية على فئران مختبر عدلت جيناتها
الوراثية حتى تشيخ مبكرا.

وأظهرت الفئران بوادر الشيخوخة، مثل مرض إعتام
عدسة العين، وتساقط الشعر، وفقدان الذاكرة، ثم قلعت أضراس الفئران لإجبارها على
الأكل دون مضغ.

وأجرى العلماء تجارب على ذاكرة الفئران بتسجيل الوقت الذي
يحتاجه الفأر للعثور على لوحة مخبأة في شبكة من الممرات المعقدة، فوجدوا أن الفئران
الصغيرة في العمر عثرت على اللوحة بسرعة بغض النظر عن امتلاكها لأضراسها أم لا،
والفئران الكبيرة في العمر التي لا زال عندها أضراس كانت أبطأ قليلا في العثور على
اللوحة، ولكن الفئران الكبيرة في العمر والتي قلعت أضراسها لم تستطع أن تتذكر مكان
اللوحة واتجهت تبحث في مكان آخر. وبعد فحص خلايا الهيبوكامبوس وجد العلماء أن خلايا
معينة يطلق عليها اسم جليا قد تدهورت إلى درجة أكثر من المعتاد عند الفئران الخالية
من الأضراس.

عندما قام فريق الباحثين اليابانيين بمسح تصويري للدماغ أثناء
عملية المضغ وجدوا زيادة ملحوظة في إشارات خلايا الهيبوكامبوس أثناء عملية المضغ
ولا أحد يعرف سبب زيادة نشاط الدماغ أثناء هذه العملية.

ويقول أحد الأخصائين
في أمراض الشيخوخة في كلية الطب في جامعة أدنبره في بريطانيا أن المضغ يرسل إشارة
إلى منطقة الهيبوكامبوس، التي بدورها تخفض من مستوى هرمون الإرهاق في الدم، وإذا
قلل المسنّون من المضغ فإنه من المرجح أن يرفع ذلك من مستوى التوتر إلى درجة تسبب
تدهورا في ذاكرتهم على الأمد القصير.

لهذا السبب يعتقد الخبراء أن مضغ
العلكة يساعد على التخفيف من حدة التوتر عند كثير من الناس، ولكن الخبيرة في شؤون
الذاكرة والشيخوخة في جامعة كمبريدج في بريطانيا فليتسا هربرت، أبدت شكوكها من
نتيجة مسح الدماغ، وقالت إن تدهور الأسنان والذاكرة معا في الجسم البشري لا يعني
بالضرورة وجود علاقة بينهما.

بينما قال طبيب آخر، متخصص في علم التشريح في
جامعة كمبريدج، إن الأبحاث بينت أن الإرهاق يضر حقا بخلايا الهيبوكامبوس في الدماغ،
ولكنه لم يسمع عن دور المضغ في عملية التدهور


ودمتم بصحة
وعافية